أمين البحوث الإسلامية السابق يطالب بمحاكمة الهلالى: جهول ومقطوع الصلة بالله

 الشيخ محمد زكى الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية
الشيخ محمد زكى الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية

طالب فضيلة الشيخ محمد زكى الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية السابق بالأزهر الشريف، بمحاكمة الدكتور سعد الدين الهلالى استاذ الفقه المقارن، وذلك عقب تصريحات د. سعد الهلالى، بأن يكون كل إنسان فقيه نفسه.

وأكد الشيخ محمد زكى، أن القصة ( عبادة الهوى ) ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )، فالطمس والعياذ بالله مع كونه عالما إلا أنه مقطوع الصلة بالله، فلا يدخل هذه الحواس نور ، ولا يخرج منها نور  ، والعلم نور ، والفقه نور النور ،  .. ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين  .. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور  .. قال الله تعالى .. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون. 

اقرأ أيضا| أزهري: الإكثار من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة |فيديو

وأكمل كلامه: فهناك اختصاص، والفقه في الدين هو اختصاص الاختصاص  لأن الفقيه موقع عن الله ، ورسوله ، والموقع عن الله ، ورسوله ، لا بد ، أن يكون عالما بمقاصد الشريعة ، ملما بأسرارها  ، خبيرا بلغة العرب التي نزل القران بها  ، عارفا بتراكيبها ، ومدلولاتها ، وتفسير كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والناسخ ، والمنسوخ ، والمتقدم ، والمتأخر ، والمطلق ،  والمقيد  ، إلى غير ذالك من ضوابط ، وشروط الفقيه ، وعلى رأسها (  حتى لا يكون الأمر فوضى مشاعة ، الإجازة بعد حسن التلقي عن شيوخ الإفتاء ، فهناك فتاوى الحال ، وفتاوى المآل ، وكل واقع له من الفتاوى ما يخصه ، شريطة أن يكون منسجما مع مقصود المشرع الحكيم الذي جعل شرعه ضابطا لحركة الإنسانية ليتم نعمته عليها ، ويأخذ كل جيل من شرع الله ، حسب استعداده ، وأدواته العلمية ، والبحثية ، مع الخبرة ، وحسن التلقي

وتابع فضيلة الشيخ محمد زكى، فالعلوم الشرعية ، الأصل فيها التلقي ، وليس هناك مجال لأن  يتتلمذ الإنسان على نفسه ، فضلا على جهول مثله  ..  وما يعقلها إلا العالمون   ..  وليس معنى .. استفت قلبك وان أفتاك الناس وافتوك  .. أن كل إنسان أصبح فقيه نفسه ، أو غيره ، بل الفهم الصحيح لمقصود المشرع الحكيم ينسجم مع الفطرة السليمة ، ولا يصطدم بها ، والفهم العقيم ، خروج عليها ، بل وطمس لمعالمها ، بل الفهم العقيم، وتلمذة الإنسان على نفسه ،  تشير  إلى مساوئه ، خروج على الأمن القومي ، والمجتمعي ، يؤدي إلى الفوضي ، والهمجية ، ودمار ، وخراب يمس المجتمع ، وثوابته ، وأمنه ، واستقراره . وإلا فما هو دور المؤسسات الشرعية  ، الأزهر الشريف ، ومجمع البحوث الإسلامية ، هيئة كبار العلماء ، دار الإفتاء المصرية  ، رئاسة لجان الفتوى بالجامع الأزهر الشريف ، لجان الفتوى الأزهرية المنتشرة في كل مناحي الجمهورية  ، لجان الفتوى لوزارة الأوقاف المصرية في كل مساجد مصر ، فضلا عن اللجان المختصة بالادارات ، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، بل والوزارة نفسها بعلمائها الثقات 

وواصل حديثه متسائلا: هل تلغى كل هذه المؤسسات الشرعية بقول غير مسؤول من عالم لم يؤذن له ، أو جهول كذالك ؟ أدركوا البلد إن كنتم محبيين له صدقا،  فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فما .. من راع يسترعيه الله رعية فيموت  وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة.

وقد حذر الله الناس أن يقولوا على الله ورسوله بغير علم ابتغاء الهوى .. ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون   ..  والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ... 
 إن كذبا علي ليس ككذب على أحدكم من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار   .. 

وبالفتاوى الشاذة إباحة ، بل ، واستباحة الدماء ، والأعراض ، وانتهاك الحرمات ، والغلو الذي  يعني تحريف الدين عن مواضعه ، .. كان ميوعة، وانحلالا .. أو تطرفا بغيضا  .. فكلاهما دمار ، وخراب ..  ما حل بمجتمع إلا  أودى به ، ودمره ، وفي نهاية ردى المتواضع هذا ، أقول لأصحاب الفقه الضال  ، نشاذ الفهم السيئ ، الواقع يكذب فقهكم أيها المجددون الأدعياء  ..  فخراب المجتمع تم بهذه الطريقة ، من استحلال الدماء والأعراض  .. وخلى المجتمع كله يبقوا فقهاء ، والمحصلة ، الحساب يكون عليكم أيها المجددون الأدعياء  ، وعلى من سمح لكم ، أو رضي بكم ،  ولو كنت مسؤولا في هذ البلاد التي تركت نشاذ المجتمع يفتي في الأمور الخاصة  بل والعامة .. حتى الرويبضة .. كما أخبر نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. لقدمت أمثال هؤلاء  ، ومن مكنهم إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.